الثلاثاء، 25 مايو 2010

الـــــتــــوبــــة والعودة إلى الله


ما معنى تائب؟
تائب يعني راجع...يعني عائد إلى الله بكل قوتي....بكل إمكانياتي ..راجع لك يا رب بعد طول غياب.
راجع بعد طول تخبط في ظلمات الذنوب الموحشة.
ربما في البداية يقول أحد الناس:وماذا نعمل نحن؟! نعيش بطريقة سليمة و الحياة 
مستقرة....لكنني أقول: إننا نقع في معاصٍ كثيرة ولا نشعر بخطورة ذلك, بل هناك أناس 
كثيرون حولنا ومعنا يقعون في كبائر....هذا اتهام خطير ...لكنها الحقيقة...
فشباب كثر يقعون في عقوق الوالدين..وعقوقهما من الكبائر
وعقوق الوالدين هو الكبيرة الرابعة في الإسلام
وينادينا الله,,كيف؟
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53)
والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر.
والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا.
صدق أو لا تصدق!!ذنوب عشرين عاما أو أكثر تغفر في لحظة!
(و(أنيبوا إلى ربكم...))
أسلموا لله ..استسلموا له...قفوا مع أنفسكم وعودوا..ماذا يريد الله منا؟
((والله يريد أن يتوب عليكم))النساء:27
وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له«.
وأحد الناس ,أيام النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصدق,فقال له: يا رسول الله,إني رجل كثير الغدرات _كثير الغدر مع الله..هو وصاني وأمرني لكنني غدرت_ كثير الفجرات, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم)تب) قال ويغفر الله لي غدراتي وفجراتي؟ قال (نعم) فانطلق الرجل يجري..وهو يقول الله أكبر الذي يغفر لي غدراتي وفجراتي..
ما شروط التوبة؟
1ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
5-ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.
هــل الـــتــوبـــة تــتــم مــرة واحــدة ويــنــتــهــي الأمـــر؟
بالطبع لا...فالتوبة متجددة دائما..يعني:إذا أذنبت مرة, ثم رجعت, ليس لديك حل
إلا التوبة من جديد...
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:يا رسول الله, أرأيت إن فعلت ذنبا أيكتب علي؟ قال:"يــكــتــب", قال: أرأيت إن تبت؟ قال: "يــمــحــى" قال:أرأيت إن عدت قال: "يــكــتــب" قال: أرأيت إن تبت, قال: "يــمــحــى",
قال:أرأيت إن عدت قال: "يــكــتــب" قال: أرأيت إن تبت, قال: "يــمــحــى",
فقال الأعرابي: حتى متى يمحى؟؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا الإستغفار)أخرج معناه البيهقي

التوبة لا تلغي حقوق الأخرين......كما قال البعض في قصة من كان قبلنا


أي قبل ظهور الإسلام.........وإن كان هناك من لا يصدقها ........ فاليحلل القصة فقط


هل علينا أن نرمي من أخطئوا وليس علينا محاواة تقويمة ليندمج في المجتمع
أم على المخطئ أن يبقى كذلك حتى يموت...بغض النظر على ما سيترتب عليه من احكام

وسأكتب رأي الإسلام فيه........... 
مفهومها بوجة نظر الشريعة الإسلامية
مثلاً:
لو قتل أحد طفلك>>هل يضيع حقه في الإسلام بسبب مفهم التوبة

بالطبع لا;

ماذا قال القرآن عن عقوبة القتل؟ وماهي شروط تنفيذ حكم القتل؟ وماهي العقوبات التي تؤدي إلى عقوبة القتل؟
ما هي طرق تنفيذ حكم القتل؟ هل الاسلام يفضل العقوبة أم الرحمه ولماذا؟ ماهي فؤائد ومساوء عقوبة القتل؟ ما هي الحالات التي سوف يواجهها القاتل؟

فإن عقوبة القتل في الإسلام تختلف باختلاف نوع القتل،
وبالجملة ؛ فقتل العمد عقوبته القصاص إذا لم يعف ولي المقتول،
وقتل الخطإ فيه الدية والكفارة،

وفي قتل العمد يقول الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى. الآية.
ويقول تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.
وفي قتل الخطإ يقول تعالى: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله..الآية.
وأما عقوبة القتل في الإسلام فتكون أساسا لثلاثة: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة،


فالعقوبات رحمة للناس جميعا ؛ فبالنسبة للمجرمين تكفير لذنوبهم وزجر لهم عن الجرائم، وهي أمان لغيرهم، وكان حكماء العرب قديما يقولون: القتل أنفى للقتل، فنزل القرآن الكريم تأييدا لهذا المعنى فقال تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أؤلي الألباب لعلكم تتقون. وهذا من أعظم فوائد قتل القاتل وردع المجرم، لأنه إذا علم أنه لو قام بالقتل عمدا قتل قصاصا كف عن القتل فكان في ذلك حياة له ولمن أراد قتله.

ما جزاء من قتل عمدا ؟


فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً )[النساء:93]وفي هذه الآية تهديد شديد ووعيد أكيد لمن اقترف هذا الذنب العظيم الذي قرن بالشرك في غير ما آية من كتاب الله كما قال سبحانه: ( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق) [الفرقان: 68] وقال سبحانه: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) [الأنعام:151]
وثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " وروى أبو داود عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال المؤمن معنقاً -ومعنى معنقاً : خفيف الظهر سريع السير-. صالحاً ما لم يصب دماً حراماً فإذا أصاب دماً حراماً بلّح" أي أعيا وأنقطع،
وروى ابن ماجه عن البراء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق" فدلت هذه الآيات والأحاديث على عظم جرم مثل هذا الفعل
وقد ذهب ابن عباس وزيد بن ثابت وأبو هريرة وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقتادة والضحاك والحسن إلى أنه لا توبة لقاتل العمد ولكن الصحيح أن له توبة وهو قول الجمهور لعموم قوله تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) [النساء: 48]
وقد انعقد الإجماع على أن حقوق الآدميين لا تسقط بالتوبة فلأولياء المقتول أن يطالبوا بحقهم وهم مخيرون بين القصاص أو العفو أو أخذ الدية كما هو مقرر في كتب الأحكام

ماهو حكم من قتل جماعة هل يقتل بهم ؟
إن قتل واحد اثنين فأكثر، دفعة واحدة، أو قتل واحدا بعد واحد، فاتفق أولياء القتلى على القصاص منه قتل ولا شيء لهم سوى ذلك. وإن طلب أحدهم القصاص والباقون الدية قتل لمن اختار القود ، وأعطي الباقون دية قتلاهم من مال القاتل. وللمسألة تفاصيل يرجع فيها إلى المحكمة الشرعية المختصة بذلك.

هل يجوز قتل المسيحي أو الكافر؟
فمن كان من أهل الكفر بينه وبين المسلمين عهد أو أمان أو ذمة فإنه لا يجوز قتله، بل ولا يجوز الاعتداء على ماله ولا على عرضه، ولا فرق في ذلك بين المسيحي واليهودي وغيرهما، جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً. رواه البخاري، وفي النسائي وغيره من حديث
أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً في غير كنهه حرم الله عليه الجنة.
قال في شرح سنن أبي داود: والمعاهد من كان بينك وبينه عهد وأكثر ما يطلق في الحديث على أهل الذمة وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب مدة ما. انتهى.
وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا من ظلم معاهداً أو انتقضه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة.
حكم قتل الكافر المستوطن أو الوافد المستأمن؟
" لا يجوز قتل الكافر المستوطن أو الوافد المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً ، ولا قتل العصاة ولا التعدي عليهم ، بل يحالون فيما يحدث منهم من المنكرات للحكم الشرعي ، وفيما تراه المحاكم الشرعية الكفاية "

ثم يقول البعض أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام
أمر بقتل الناس أو الكفار
هل سيخالف رسالته
لكنه ليس مسؤول عن أخطاء الأخرين
كما أنكم لستم مسؤول عن أخطاء من يشاركونكم الفكر أو الملة

لكن لو سرق أحدهم بيتك أو أراد قتلك وقتل أبنائك
هل ستقف كالجبان أم تدافع عن نفسك ومن تحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق