الأربعاء، 1 أغسطس 2012

تـساؤلات و بـكـاء الـسـمــاء




كألطفل
أنظر دوما للسماء
وبداخلي تساؤلات ...تعكسها عيناي
أحياتي مثلك  يا سماء  
 شحنات
وتصادمات بسبب الرياح
يزاد الظلام
لتتساقط قطرات المطر
تبحث عن دفئ الحياة
 يقابلها الضوء ...... يطلب منها العناق
 من صفائها يكسر راسما قوس المطر بالسماء
لا بأس بالبكاء يا قطرة النقاء 
بصفائك لونت السماء
وستحي قطراتك الأرض.....و تذوب بلطفك ذرات التراب
لتنبت الأزهار وتزداد الأشجار بهاء

 
سأمد يدي لتعانق القطرات
وسأشكرها....لتعليمي درسا بالحياة
قالت
عندما يزداد الظلام
وتزداد وحشة المكان
وتسمعين أصوات تصرخ تريد أن تحرمك الحياة
لا تذعري...وضمي يداك ليطمئن القلب
وعانقي الأطفال.....فبهم ستلون السماء
وزيدي عليهم بالحنان وخاطبي العقل
 فهم أزهار وأشجار أمة السلام
وهم الأمل وفجر الأسلام
وإن فارق جسدك الحياة
فروحك ستحياء بعقول وأحلام الأطفال
الآن أعلم أن الظلام سيزداد
وستزداد وحشة المكان
وسأبكي ..وسأزيد بالبكاء
كالأطفال .... حتى لا تقطع الأنفاس
وأستمر بالسير بالحياة
 لكن
يا سماء ماذا أقول الأن 
وكيف أصبر إن أرادت الروح الخروج
وترك الجسد من شدة الألام
وماذا أفعل وهم يسعون لإيقاف نبض فجر الأمال

قولي يا رب
 فهو العدل الكريم
ولن يردنك صفرا خائبة اليدان 
وأحمدي الله على كل حال
فهو رب الأكوان
فلن يقضى أمر في الأكوان
إلا بإذن القهار 
وتذكري لست بأفضل من عائشة زوجة سيد الأنام
ولو كان أحدا لفضله تمنع عنه الإبتلائات
لكان حبيب الرحمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق