الاثنين، 27 يونيو 2011

وهم اكرام المرأة ببلادي

يقال... في بلد الحرمين يطبق الدين

والمرأة بها من اكرم الناس

انظر ماذا كتب على الباص

المقاعد للنساء و الأطفال و الشيوخ

أوه...يا لهذا الإكرام

انظر لها تجلس ويقوم بخدمتها الرجال

هكذا بدأ للعيان أن المرأة

تلبس تاج الكرامة...وتعيش كالأميرات

بسبب تطبيق رجال الدين للإسلام كما يفهمون

قال الشيوخ ايتها المعززة

لو علمت نساء الغرب كم كرمك الدين

لتمنين العيش مثلك ...والتمتع بالاحترام

يا ذاك و يا رجل الدين الا تخجل مما تقول

أي كرامة وأي عزة تتحدث عنها

استمع لإحدى معاناة النساء وأنظر ما كان من رجل الدين

يا شيخي اريد اكمال تعليمي لكن (وليِّ) يرفض الإستماع

لا لخوف أو أني لست من الجديرات

لكن نكاية بي.. فهو لا يريد مني التقدم بالحياة

اصبري يا بنيتي فهو وليك وعليك الاستماع

لكن يا شيخي انا من اعول اسرتي

واسعفهم وقت النداء ..انا هي من تحمل المسؤوليات

فكيف تسلم مسؤوليتي فقط لأنه وليي بالأوراق

اين العدل في هذا ...

اصبري يا بنيتي فالله يجازي الصابرين بغير حساب

آآآه يا شيخي أنا لا اقول اني لا اريد الجزاء

لكن اريد العدل في الحكم... والإنصاف

اريد حريتي و السفر بما اني فتاة مع رفقة امان

هكذا تسمح لي الدولة بالتعليم لكن مشكلتي في وصاية ذاك

كيف اصبر على ضياع عمري و الأحلام

يا شيخي وقتي لا يوزن بالذهب والماس

فهي حياتي وعلي الانطلاق

لم تجعل الدين عقبة في وجهي وتزال تلك العقبات عن الرجال

لم تعطيه الحرية وتقيده الدولة بشروط لو خالفها يعود للبلاد

لم لا اعطى نفس الحق لم لا تضعوني بالاختبار فأسافر واجتاز

يا شيخي ابن عمي اصغر مني بسنتان

يوم اراد السفر للدراسة رفض وليه سفرة هناك

مرت سنه وبلغ السن القانونية لترفع الوصاية عنه

وسافر دون أذن ولي أو أي كان

وأنا ما زلت هنا بالأغلال

يا بنيتي انت فتاة

لكن يا شيخي

ماذا عن الفتيات الاتي استطعن الإنجاز

ولم يكونوا مع ولي ولا محرم أمان

فقط وقع ولي الأمر على موافقة سفر الفتاة

مع رفقة امان

وعادة وهي تحمل الشهادات

يا بنيتي انتهى الكلام تلك وليها وافق على سفرها

فحق لها الذهاب

ولا تنسي انك امرأة ولا يمكنك اجتياز وليك وإن كان سيئا أو لا يتحمل المسؤوليات

لا بأس يا شيخي

فأنا أستطيع تحقيق الأحلام

وسأجمع المال وسأترك الدراسة ليومها وسأقرأ الكتب واتعلم قدر المستطاع

حتى استطيع بيوم السفر وأخد ما أريد وسأقول وقتها أمام الأكوان

لولا فهمي للإسلام لتركت هذا الدين منذ زمان

فأبحثوا عن اشخاص تركوا الدين وعملوا ضده انتقاما

من رجال سموا انفسهم رجال دين حافظين المجتمع من التفكك والانفلات

وهم بالأساس يهدمون الدين ويزيدون الضغائن في نفوس الأفراد

حتى اصبح البعض يفكر بعزل الدين وعدم تطبيقه بالبلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق